لـسـنــا عـلــى جـرحـنــا يـــا تــيــه نـعــتــرض
لـكــنّــنــا مــــلء هــــذا الــوهـــم نــفــتــرض
أنّ الــزّمـــان الــــذي ولّـــــى سـيـنــصــفــنــا
إذ لـيــس لــلأرض فــي تـشـتـيـتــنــا غـــرض
الأبــجــديـــة فــــــرّت مــــــن مــعــاجــمــهــا
كــأنــمــا كـــــلّ حـــــرف مـــسّـــه مـــــرض!
بــــأي حِــبـــر يــخـــطّ الــجــمـــر قــافــيــتــي
مــا عــاد لـلـشّــعــر فـــي مـأسـاتــنــا رَبَـــض
لــقـــد تــركــنــا لــهـــم أضــلاعــنــا ســكــنــاً
فـمـزّقــوهــا وجـــازوا الـبــيــد، وانـتـفــضــوا
يــامــا حـفــرنــا عــلــى الــمـــرآة فِـضّــتــهــم
لـكـنّــهــم قــبــل أن نــبــدو لــهــم، ركــضـــوا
وأيـقــظــوا الــبــرق مـــن كـابــوســه عـنــتــاً
وبـلّــلــوا عــتــبــات الــعــيــن، واقــتــرضــوا
لـنــا دمـوعــاً، لــكــي نـبــكــي عــلــى دمــنــا
وعـنـدمــا جـــفّ فـيــهــم نـبـعــنــا، نـبــضــوا
سامي القريني - الكويت -